الطالبات: الشاب لم يعد يهتم بالخوف على سمعة الفتاة
• الشباب: الأهداف مختلفة.. كثير للتجربة وقليل للارتباط
• أساتذة الاجتماع: الانفتاح جعل من الجامعة بيئة حاضنة لكل شيء
منذ أول يوم يدخل فيه الشاب أو الفتاة الجامعة ينصب تفكيره على هدف واحد وهو كيف يقيم علاقةً غراميةً مع الجنس الآخر وغالبًا ما تختلف هذه العلاقات من حيث الشكل والمضمون، بل إن حالات الزواج نتيجة الارتباط الجامعي أو الحب في الجامعة أصبحت ضئيلةً جدًّا وهو ما يطرح تساؤلات عدة عن أسباب العلاقة طالما كانت نتيجتها الفشل وعدم الاستمرار، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت حبًّا من نوع خاص داخل أروقة الجامعة، فلم يعد الأمر مقصورًا على خطابات الغرام في دفاتر المحاضرات، أو لقاء حديقة الأورمان أو الحيوانات، وإنما تجاوزه لحب من نوع آخر تعددت أشكالُه ولكن ما أسبابه؟
إن الفضول أهم الأسباب التي تجعل الشباب يرتبطون عاطفيًّا في الجامعة فكل من الطرفين لديه فضول شديد للتعرف على الطرف الآخر، ويعطي الاختلاط الكبير بين الجنسين الفرصةَ لإشباع ذلك، وتضيف: أعتقد أنهم في أغلب الأحوال جادون في الارتباط بعد ذلك ولكن الشاب يجرِّب نفسه وتأثيره على الفتيات اللاتي يسعدهن سماع الكلام الجميل والمعسول، والمشكلة أن الشاب لا يخاف على الفتاة ولم يعد لديه مفهوم أنها مثل أخته، والأخطر أن الفتاة لم تعد تخاف على نفسها هي الأخرى، وقد تنساق إلى كارثة نتيجة هذه العلاقة.
أن إهمال الأسرة وتباعد أفرادها هو السبب الأساسي وراء علاقات الحب في الجامعة، فالفتاة لا تجد من يستمع إليها أو يهتم بها من أفراد أسرتها، في حين تجد زميلها على استعداد أن يسمعها ويهتم بها ويتابعها على المحمول خطوة بخطوة، وهو ما لا يحدث من الأهل، كما أن هناك من الأهالي من يتغافل عن هذه الارتباطات باعتبارها "لعب عيال" فيكونون على علم بالأمر ولكن يرفض الأهل من الطرفين اتخاذ إجراء رسمي لأسباب مختلفة سواء مادية أو اجتماعية أو لعدم تأكدهم من البداية